"ليس هناك ما هو أكثر حيوية من الذكرى والتذكر"
فيديريكو غارثيا لوركا
في غضون الأيام القليلة الماضية، صدر للمؤرخ وعالم الإجتماع المغربي "الكبير عطوف"، يوميات هجرته إلى فرنسا تحت عنوان: (الاغتراب المزدوج). عن خصوصية العمل الفنية والتخييلية، يقول الناقد المغربي عبد النبي ذاكر:
"في هذا النص الإبداعي تنداح الذاكرة بقِطاف من صور الطفولة واليفاعة والحلم، ترتاد ضِفاف الزمن الخالي الغائر في كينونة الذات والوطن وجغرافيات الغرب والشرق، لِتلتقط ألوان المكر وتباريح الهنا والهُناك. ولأن "الأدب هو التأكيد الخالد لروح الإنسان"، على حد تعبير جيمس جويس، فقد جاء النص السردي للمبدع الكبير عطوف سَفرا في دهاليز النفس المُنْكتبة على محك تجارب الأمس واليوم. فجاءت اللغة متوهجة بواقعية طازجة سجلت بشكل شفيف تباريح عناءٍ لا فرق فيه بين الذاتي والوطني والقومي والعالمي. تعددتْ صور المعاناة والألم واحد أنى يمَّم السارد وِجهة سرده: سجن "درب مولاي الشريف"، مراكش، باريس، ليبيا، مونبّولييه...وجاء الاختيار الصعب بين الاغتراب في جحيم الوطن وعيش "الاغتراب المزدوج" في أوروبا الفردوسِ الموعود، وسراب الحب المستحيل برحيل "بّاتْريسيا" المفاجئ.
لا شيء في هذا النص يعادل حيوية الذاكرة وهي تتسكع بين العواصم وذكريات المنبوذين والمغتالين والمهاجرين وقدماء المحاربين والأقرباء والأحبة والأصدقاء القدامى والجدد. لا شيء يعادل حيوية التذكر وهو يستعير ألسنة المغنين والشعراء وحكمة المجانين..لا شيء يعوض الحب إلا شعرية الحب.."
ومن العناوين التي نقرأها في النص:
ـ في ظل الجامعة المتهاوية
- حين يصبح الاغتراب وطنا ... والمسكن بمثابة علبة سردين
- أول عمل بإحدى مطاعم باريس
- قضية الصحراء ... بالمهجر
- عاصمة تبهر السائحين والغرباء
- رحيل "باتريسيا" المفاجئ أو الحب المستحيل
- قصتي مع عالم الكتب والكتابة
- الذكرى الثلاثين لاختطاف واغتيال الشهيد بنبركة
- علاقتي ب"مانويلا" ... و"المحاربين المغاربة" ...
وأول محاضرة بجامعة "السوربون"
- لعنة الموت بالمهجر
- "نهرب من أوطاننا ... من أجل أن نتنفس"
- رحلة الضياع ... من باريس إلى سجن "درب مولاي الشريف"
- حرب الخليج و"أحداث سبتمبر" بالمهجر... وحوار الوطن والتاريخ والحرﻴﯖ
- شارع "برابون" صورة كربونية ﻠ"دَرْب عُومَارْ" أو"ﯖراجْ عَلاّلْ"
- أكاذيب الهجرة ... الإمام الذي يُحرّمُ على الآخرين ما يُحلّلُه على نفسه
- العمل الجمعوي والحزبي ... واحتكاكي بالغجر : "الشعب الفاشل"
- رحلة الموت ... والمخاطر
- لحظات وداع أعز أصدقائي
- العودة إلى الوطن ... أو حين يتحول المهاجر إلى أستاذ جامعي
- موعد مع المخابرات الليبية وكتائب القذافي
- في غمرة "الربيع العربي" أو حينما يُطارَدُ الليبيون ... "زﻧﯖﺔ زﻧﯖﺔ"
تعليقات:
